بسم الله الرحمن الرحيم*
كتب سعادة عضو المحكمه العليا في اليمن،
سماحة *القاضي الشيخ حسين بن محمد احمد المهدي في مقاله الآتي:
المؤمن طيب والأعمال الصالحة تكون من الطيبين كما روي إن المؤمن أطيب من عمله،
والكافر أخبث من عمله.
وأكد الشيخ المهدي" كما أن اجمل هدية يقدمها الإنسان الطيب لأخيه الإنسان العمل الطيب الذي يدخل به السرور عليه، يكشف به كربة أو يقدم له معونة،
أو يقضي له حاجة أو يعلمه حكمة تنفعه".
وقال: "المؤمن الطيب
يكون مخبتا لله
محسنا إلى عباده
واثقا بالله صابرا محتسبا".
وذكر الشيخ مستدلًا " وفي القرآن الحكيم وبشر المخبتين:
(الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ).
وذكر في الحديث (لاتحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى أخاك بوجه طلق).
قائلا "المؤمن الطيب كسبه طيب، ورزقه طيب، وأكله طيب،
ونكاحه طيب (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ مارَزَقْناكُمْ) ".
وقد أحل الله بنبي الإسلام الطيبات وحرم الخبائث (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ)
وقوله تعالى:(وَلاتَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ) أي الأعمال السيئة بالأعمال الصالحة،
(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً).
محذرًا بكلامه" أن الخبيث من الناس كافر بربه، نفسه خسيسة وعمله خبيث، يتناول الباطل في معتقده،
والكذب في مقاله، والقبيح في أعماله".
يشهد العالم اليهودية، الصهيونية وهي تسفك الدماء في فلسطين، وتقتل الأطفال والنساء، وتعيث في الأرض فسادا،
وكأنها لاتعقل قبح ماتاتيه ( لَهُمْ قُلُوبٌ لايَفْقَهُونَ بِها وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لايُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لايَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ).
قائلًا: "فمن مال مع فعلهم صار من ضمنهم
فهل تعي البشرية في العالم قبح عمل الصهيونية وخبث نفوسهم؟
(قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَ لَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ)".
وأكد الشيخ أنه فمصير هؤلاء الطغاة إلى زوال وإنما أراد الله أن يمتحن بهم،
(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) الأعمال الخبيثة من الأعمال الصالحة،
والنفوس الخبيثة من النفوس الزكية.
وقال: "عما قريب تستاصل شوكتهم وتذهب ريحهم ويتحرر الأقصى الشريف".
(مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ
*يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ).
وفي الختام توجه الشيخ المهدي بالشكر لانصار الله ولحزب الله وللجمهورية الإسلامية في إيران التي ستنتقم للمجاهدين،
الذين اغتيلوا غدرا بحكمة واقتدار.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين .
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
